الجمعة، ٧ ديسمبر ٢٠١٢
الي مبارك
مصر
universal love
اخوان الفتنة
الأربعاء، ١٦ فبراير ٢٠١١
ربما تعرف حينها
جلست طويلا داخل قلبي انتظر ،ظن مني ان عذابي ينتهي بقدومك،تحملت نحيبي و اصوات الشك بعقلي،و آلام الانتظار و خيبات الامل،انهكت قواي في تحصينات و اعدادات لأستقبالك و انتظرت ان ارتاح بين ذراعيك، ان اغمض عيني و القي برأسي علي كتفك، و انام كطفلة صغيرة لم تعد مضطرة لحماية نفسها بعد اليوم ، فهي آمنة منذ اتيت،لحظة انتظرتها طويلا فلو علمت كيف ستكون لسكرت هذا القلب علي نفسي و منعتك من اقتحامه،لمنعتك من دخول القلب الذي اعددته من اجلك فقررت انت ان تكن مستأجرا و عاملته كمن بعامل بيت مستأجر،لا يملكه،حطمت نوافذه،مزقت اوراق الحائط،المحلاة بالزهور،انهكتني في محاولات إصلاح ما افسدت و اخذت تتطلع من نافذته لأخريات ،تلك النافذة التي طالما ترقبتك من خلفها و انتظرت قدومك،حاولت ان اشرح لك ،حاولت ان اصرخ ان ابكي،ان اصبر، حاولت ان اثور ،اطردك من قلبي ففشلت،نظرت من حولي فوجدت اشلاء القلب الذي استبحت،من حولى في كل مكان وجدتك غير مكترثا لا تريد حتي البقاء فيه طويلا بعد ان دمرته،فكرت ان اغلق الابواب في لحظة من لحظات شرودك مع اخريات فخفت من ضعف قلبي ان يعصاني ويفتح الابواب لك من جديد،لملمت ما تبقي مني ،زهوري و بسماتي و ضحكاتي ، اخذت اشيائي المفضلة التي لم تمزقها و افكاري التي لم تقتحمها،و احلامي التي لم تسكنها،و تركت قبلاتي التي لم تعرفها و هدايايا التي لم تعطني الفرصة كي اقدمها و ابنائي منك الذين لم انجبهم و احلامي لك و معك التي لم احققها ، و تركت لك هذا القلب الذي انت متشبث جدا بامتلاكه دون شراء او اعزاز و فررت بما تبقي مني للطرقات ، التي طالما نظرت لها ارقب ظهورك،علي اجد طريد مثلي هجر قلبه نتعكز سويا في الخلاء أو اجد قلبا يأويني حتي انساك
الأربعاء، ١٠ مارس ٢٠١٠
احراق الفوطة الصفراء
لو كنتوا فاكرين اني حقول ان الدنيا حتضحك و ان بكرة احلي من النهاردة يبقي متكملتشوش القراية ، اصلي متعودتش اكدب، مستغربين ليه ، هي دي الحقيقة ، انا مقدرش اضمن لنفسي عشان اضمن لغيري الحقيقة دي و اي رجل دين أو مفكر أو motivational speaker قال غير كدة بيضحك علي الناس ، لأن التاريخ مليان بقصص ناس كان عندهم كل مقاومات النجاح و كافحوا و انتهت حياتهم بفشلهم في تحقيق احلامهم ، كل واحد فينا يعرف عدد لا بأس به من هؤلاء ، يمكن التاريخ اغفل ذكرهم للجميع لأن التاريخ زي مصفف الشعر الماهر اللي بيعلق بس صور التسريحات الجميلة ، بس الحقيقة غير كدة ، مش كل قصة حب كانت فيها كل مقاومات النجاح نجحت و مش كل انسان مكافح وصل ، مفيش ضمانات ، و مفيش قوانين ، كتير من الناس بينكروا الحكاية دي و بيقولوا : ربنا عدل و ده يتنافي مع عدل الله ، و الحقيقة ان الكلام ده مش حقيقي ، مينفعش نقيس العدالة الإهية بمقاييس العدالة البشرية بتاعتنا ، في حاجات كتير خارج نطاق ادراكنا و حسابات كتير ملناش فيها و من الطبيعي و المتكرر ان يحصل تعارض بين ما يراه الناس عدل أو ظلم و بين العدالة الإهية ، الحقيقة فعلا ان مفيش ضمانات و ان ممكن جدا يكون اللي احنا فيه ده هو as good as things could get و مش بعيد كمان يكون فيه الاسوأ ، و ممكن جدا كل المجهود اللي احنا بنبذله ميوصلناش للي احنا عاوزينه لا دلوقت ولا قدام طب و العمل ؟ مفيش عمل ، حنفضل نعافر مع الدنيا لآخر نفس و حنفضل نحاول و نحاول و نحاول مهما بان لنا ان الفشل نهاية محتومة و السؤال اللي انا اقدر اجاوب عليه هو: ليه ؟ و الإجابة : لنفس السبب اللي بيخللي واحد مبيعرفش يعوم في قلب البحر و مفيش حد حواليه يفضل يرفص لحد ما يغرق ، السبب اللي خللي كل اللعيبة اللي انهزموا قدام محمد علي كلاي ميرموش الفوطة الصفراء بعد اول جاولة (علامة الانسحاب في الملاكمة) السبب اللي خللي كل حرب بين اطراف غير متكافئة كملت ، السبب ده هو شرف الصمود ، و دفع خزي الاستسلام عن النفس ، معرفة الانسان انه عمل كل اللي عليه و انه لم يسمح للحياة انها تخليه ينحني او ينكسر ، انه تقبل لكمات القدر صامدا كالرجال ، مهربش منها و مستسلمش ليها ، يمكن محدش حيشوف ده غيرك ، يمكن ناس كتير تحاول تحملك سبب إخفاقاتك المتكررة عشان ميضطروش يواجهوا حقيقة ان bad things do happen to good people و ان ممكن جدا يكون مصيرهم زيك ، بس الحقيقة ان الناس ممكن تتخدع فيك لكن انت لايمكن تتخدع في نفسك ، ان الناس ممكن تضحك عليهم لكن مستحيل تضحك علي نفسك و عشان كدة المهم هو فخرك بنفسك و اعتزازك بيها و احساسك الداخلي انك بذلت كل ما في وسعك و ، لذلك ناضل لآخر قطرة في دمك و حاول مهما كانت الصعاب في طريقك مش عشان ده نهايته النجاح و لا عشان تكون اسطورة لكن عشان متحسش ان انت انسحبت أو سمحت للحياة تهزمك ، تقبل لكمات القدر و انت واقف مكانك تتحملها كالرجال ، و اعرف ان النتيجة واحدة لن تتغير ، و دورك انك تصل إليها بشرف و تبدأ كل ماتش بحرق الفوطة الصفراء كي لا تسمح لنفسك بالاستسلام
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)