الأربعاء، ١٦ فبراير ٢٠١١

ربما تعرف حينها


جلست طويلا داخل قلبي انتظر ،ظن مني ان عذابي ينتهي بقدومك،تحملت نحيبي و اصوات الشك بعقلي،و آلام الانتظار و خيبات الامل،انهكت قواي في تحصينات و اعدادات لأستقبالك و انتظرت ان ارتاح بين ذراعيك، ان اغمض عيني و القي برأسي علي كتفك، و انام كطفلة صغيرة لم تعد مضطرة لحماية نفسها بعد اليوم ، فهي آمنة منذ اتيت،لحظة انتظرتها طويلا فلو علمت كيف ستكون لسكرت هذا القلب علي نفسي و منعتك من اقتحامه،لمنعتك من دخول القلب الذي اعددته من اجلك فقررت انت ان تكن مستأجرا و عاملته كمن بعامل بيت مستأجر،لا يملكه،حطمت نوافذه،مزقت اوراق الحائط،المحلاة بالزهور،انهكتني في محاولات إصلاح ما افسدت و اخذت تتطلع من نافذته لأخريات ،تلك النافذة التي طالما ترقبتك من خلفها و انتظرت قدومك،حاولت ان اشرح لك ،حاولت ان اصرخ ان ابكي،ان اصبر، حاولت ان اثور ،اطردك من قلبي ففشلت،نظرت من حولي فوجدت اشلاء القلب الذي استبحت،من حولى في كل مكان وجدتك غير مكترثا لا تريد حتي البقاء فيه طويلا بعد ان دمرته،فكرت ان اغلق الابواب في لحظة من لحظات شرودك مع اخريات فخفت من ضعف قلبي ان يعصاني ويفتح الابواب لك من جديد،لملمت ما تبقي مني ،زهوري و بسماتي و ضحكاتي ، اخذت اشيائي المفضلة التي لم تمزقها و افكاري التي لم تقتحمها،و احلامي التي لم تسكنها،و تركت قبلاتي التي لم تعرفها و هدايايا التي لم تعطني الفرصة كي اقدمها و ابنائي منك الذين لم انجبهم و احلامي لك و معك التي لم احققها ، و تركت لك هذا القلب الذي انت متشبث جدا بامتلاكه دون شراء او اعزاز و فررت بما تبقي مني للطرقات ، التي طالما نظرت لها ارقب ظهورك،علي اجد طريد مثلي هجر قلبه نتعكز سويا في الخلاء أو اجد قلبا يأويني حتي انساك