الأربعاء، ٦ يونيو ٢٠٠٧

شكرا لأنك قد خلقت



بين انكسارات دموعي فوق مرآة السراب
بين ابتسامات الطفولة وانتصارات الشباب
قد كنت أحيا دون مأوى كالطريده في الضباب
تصطك جدران الحياة بهامتي،تمحو السحاب

وأصول بين دروبها، انزع جذور شرورها
مرتدية درع العناد فوق ثوب من دماء

جئت تنير حياتي حبا بعد أن ساد الظلام
علمتني معنى العطاء و المحبة والهيام
علمتني كيف يسير النبع صاف،في سلام
وكيف تعرف مقلة أضناها سهدي أن تنام

في دفء عينك مهدها وأماني بين بحورها
ما عدت اخف ضعفتي تحت قناع الكبرياء

علمتني أن ابك دمعا تذرفه عيناك

علمتني أن اكتمالي يوم أن ألقاك
وأن روحي الهائمة مرساها في بقاك

وأن عمري بسمة ينيرها محياك

في صحبتك اعبر بحور وبقبضتك اهدم جسور
فالحب عندك امتزاج واختلاط في الدماء

بين فصاحة مقلتاك قدري أن أتعلم
من يملك عيناك يرسلها ولا يتكلم
الدفء في مرآك والأحزان أن تتألم
شكرا لأنك قد خُلقت يا حبيبي التوأم

هناك ٦ تعليقات:

wael يقول...

جميل جدا
والنسا بتعمل اكتر من كده والله ربنا يستر في الاطفال

سارة بنت الدشناوي يقول...

يا رب يستر يا وائل بس علي فكرة انا كاتبة الشعر ده في سنة تانية و انت عارف بقة تانية عملت في دماغنا ايه

Marwa Friday يقول...

صباح الورد يا سارة
أول زيارة للمدونة
لي ملاحظة ..ليه مافيش اهداء لجدك ؟..صاحب المكتبة الجميلة ؟ أنا كمان جدي لأمي كل فترة بيهديني كتب زي مجلات الهلال فى الخمسينات..كتب أنتيكا ! ا
عموما جميلة يا سارة المقطوعة الشعرية الرقيقة دي ربنا يوفقك والى تقدم دستورى مذهل إن شاء الله فى الدستور يعني

سارة بنت الدشناوي يقول...

عزيزتي مروة، انا فرحانة و سعيدة بتعليقك جدا جدا ، اولا لأنه تعليق جميل و ثانيا لأنك أول بنت تعلق في المدونة بتاعتي ، بالنسبة للإهداء انا حقيقي يا مروة مدينة لناس كتير أوي بحاجات كتير أوي و جدي الله يرحمه علي رأسهم مش بس عشان مكتبته الجميلة اللي ورثتها و لكن لأنه انسان عظيم اتعلمت كتير علي ايده ، ده جدي لأمي يحي الاطفيحي اللي ان شاء الله لو ربنا كتبلي جواز و خلفه حسمي ابني علي اسمه ، كمان جدي لأبي سيد الدشناوي اللي ورثت عنه الكتابة و كان بيكتب شعر رائع و قريب اوي ححط بعض كتاباته علي المدونة ، اما جدتي فسبب اني خاصتها بالاهداء عن باقي اجدادي ، فهو انها الله يرحمها برضه كانت المثل الحقيقي للأمومة في حياتي كما افهمها فأمي صغيرة السن و تلعب دور الصديقة اللي مقدرش اعيش من غيرها اما الام فكانت جدتي التي توفت يوم عيد الفالانتاين اللي فات ، اظن زهقتك بمعلومات كتيرة عن حياتي دون لزوم بس معلش :)

خيرالدين يقول...

جميله جدا وكنت موفقه فيها كلها والتعبيرات مع انها للحظه الاولى الواحد ممكن بفكرها مش جديده لكن مع التعمق يبان ان المعانى جميله جدا ومختلفه بس انا ليا ملحوظه بسيطه
قد كنت أحيا دون مأوى كالطريد في الضباب
خليها الطريده علشان الوزن

خيرالدين يقول...

اه نسيت مقالتك فى العدد الاخير اللى كانت بتتقول لما بنت تقابل ولد
مقاله جميله جدا وانا معاك فى الراى ده لاننا بنقنع نفسنا بالحب وبيتضح لنا انه مش ده الحب فنقعد ندور تانى
نسيبه ييجى لواحده
ايه كل الكلام اللى انا باقوله ده
احمد مفيش نصيب