انه اليوم الرابع علي التوالي ، لا تسيئون فهمي ، فانا احب التكرار و اعشق الروتين و لا يزعجني ان يكون اليوم اشبه بالبارحة ، طالما كان البارحة جيدا ، فقد علمتني الحياة ان مفاجئاتها مفجعة في الاغلب و قلما تكون سعيدة ، فلو انني حققت ما ارجو من الحياة فاني ارحب ان اعيش كل يوم فيها بعد ذلك علي نفس وتيرة اليوم الاسبق ، فهذا خير من ان تفاجئني في يوم ما بما اكره ، و لكنه كما قلت كان اليوم الرابع ، و انا ان كنت احب الروتين كما قلت و لكني كذلك اكره الغموض فما بالكم اذا استمر هذا الغموض يوم بعد يوم و حتي اليوم الرابع ؟ انه طريقي المعتاد الي الجامعة ، اركب الطريق الدائري و الذي صار يلعب من كثرة زحام شوارعنا دور الخط المستقيم الذي كان في الماضي البعيد اقصر طريق بين نقتطين ، احاول ان اسابق الريح ، مستمتعا بعدم وجود عوائق امامي ، و انا لم افهم يوما السبب الذي يجعل انسان يلزم سرعة معينة في القيادة طالما ليس امامه عوائق ، لماذا لا يصل الي اقصي سرعة ممكنة خصوصا اذا كان الطريق غير مراقب بالرادار ، كنت قليلا ما اري سيارة او اثنان في طريقي و لكن تفادي هؤلاء كان امر سهلا ،كنت قد عدت لتوي من اجازة قصيرة لأجد امر غير مفهوم ، فعلي مدار اربعة ايام اجد السيارات من امامي تبطئ مرة واحدة جميعها في نفس التوقيت و تستمر كذلك لعدة امتار ثم تعود لسرعتها السابقة ، نفس الموقف يتكرر كل يوم و قد لاحظت انه يحدث ايضا في نفس المكان ، كنت اترك داري كل يوم في الخامسة و النصف صباحا و علي مدار الايام صرت اعرف كل السيارات التي تمشي علي هذا الطريق كل يوم في نفس الميعاد ، اصبحت بيننا نوع عجيب من انواع الصداقة ، افضل الانواع علي الاطلاق ، ذلك النوع الذي لا تعرف فيه اي شئ عن صديقك و لا حتي اسمه ولست مضطرا لأي مجاملات او تبادل تليفونات و غيرها من الممارسات الاجتماعية الخانقة التي كنت دوما امقتها ، و لكنها تضمن لك العون علي الطريق حينما تحتاجه ،
انه اليوم السادس و الفضول يقتلني ، لابد ان اعرف السبب ، ضغطت زر الانتظار و وقفت علي جانب الطريق ، وقفت احدي السيارات الصديقة الي جواري متسائلة عن السبب ، سألتها عن سر الابطاء اليومي في نفس المكان و عرفت السبب ، منذ ما يقرب من اسبوع ، حدث حادث مروع في نفس المكان ، راح ضحيته طفلة صغيرة كانت تعبر الطريق ، و منذ ذلك اليوم و شبح الفتاة يطارد اي سيارة تسرع الخطي في نفس المكان ، لقد حدث الامر اثناء اجازتي اذن ، شكرت السيارة الصديقة و عدت مرة اخري للطريق ، سخرت في سري من هذه المعتقدات البالية و قررت ان اجرب في اول مرة تسنح لي الفرصة و لا يكون هناك سيارات من امامي ، و جائت لي الفرصة باسرع مما اتوقع ، فقد فاجئتني الجامعة بمفاجأة سعيدة من مفاجئاتها و علمت انني ضمن المجموعة المحظوظة التي ستبدأ نوباتشياتهم الليلة و عدت من نفس الطريق الي داري قرب الفجر و كان الطريق امامي خاويا ، و قررت ان افعلها و فعلتها ، و ما لبث ان ظهر من امامي رجل في منتصف الطريق اطلقت صرخة فقد علمت ان محال علي ان اتفاداه و لكن مرت الثواني و لم يحدث شئ ، فتحت عيني_ فقد كنت اغلقتها _ لأري الطريق الخاوي من امامي و علمت ان هذا لم يكن سوي مداعبة شبح الفتاة الي ، لا لم يفزعني الامر ، فالسيارة كأي مكان مغلق يعطينا هذا الاحساس الزائف بالامان ، كما ان الامر يحتاج لأكثر من شبح علي الطريق لإخافتي ، انا طالب الطب الذي كنت استعمل الجثث كما يستعمل غيري المسطرة ، إن الرعب ادواتي و الموت منهجي ، و هنا قررت قرار مخيف ، من منا ما كان ليرتكب الحماقات لو عرف انه ليس هناك عواقب؟ لن تلومني اذا تذكرت حالك و انت جالس امام شاشة الكمبيوتر او البلاي ستيشن ، هل تذكر العاب الضرب و الركل ؟ لو كنت تلعب بسيارة ووجدت رجل علي شاشة الكمبيوتر اما كنت تدهسه ، من منا يقاوم رؤية نملة او ذبابة دون ان يقتلها ؟ كلنا نتواري خلف رداء المدنية و التحضر و لكن يبقي العنف البدائي بداخلنا يبحث عن متنفس في هذه الاشياء الصغيرة ، و انا وجدت فرصة عمري ، حلم كل سائق الذي يداريه في لا وعيه ، ان يسرع في مواجه حاجز و يخترقه دون ان يحدث ضررا بنفسة او بالآخرين ، و عجبتني اللعبة و صرت استيقظ مبكرا خصيصا من اجلها ، بمجرد ان اصل للمكان المنشود اندفع بسيارتي لادهس كل الاشباح التي تظهر في طريقي و حتي اذا ظهر الشبح بعيد عن مجال سيارتي كنت اتبعه حتي ادهسه ، كان الامر منعشا بحق يذكرني بدش مياه بارده في ليلة صيف لزجة و ها انا اليوم علي نفس الطريق و قد قررت ان اصل الي سرعة اعلي و ها هي الضحية الوهمية تظهر ، ان هذه الطفلة الشبح صاحبة خيال واسع حقا ، فها هو الشبح الجديد ، شبح امرأة حامل و معها طفل صغير ، حسنا لنبدأ اللعب ، ولكن ما هذ ا الصوت ؟ انه صوت صرخات ، يا ألهي انها ليست شبح ، انها امرأة حقيقية
الفرامل !!!!!!!!!!!!!!!!!!
اين الفرامل
لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
انه اليوم السادس و الفضول يقتلني ، لابد ان اعرف السبب ، ضغطت زر الانتظار و وقفت علي جانب الطريق ، وقفت احدي السيارات الصديقة الي جواري متسائلة عن السبب ، سألتها عن سر الابطاء اليومي في نفس المكان و عرفت السبب ، منذ ما يقرب من اسبوع ، حدث حادث مروع في نفس المكان ، راح ضحيته طفلة صغيرة كانت تعبر الطريق ، و منذ ذلك اليوم و شبح الفتاة يطارد اي سيارة تسرع الخطي في نفس المكان ، لقد حدث الامر اثناء اجازتي اذن ، شكرت السيارة الصديقة و عدت مرة اخري للطريق ، سخرت في سري من هذه المعتقدات البالية و قررت ان اجرب في اول مرة تسنح لي الفرصة و لا يكون هناك سيارات من امامي ، و جائت لي الفرصة باسرع مما اتوقع ، فقد فاجئتني الجامعة بمفاجأة سعيدة من مفاجئاتها و علمت انني ضمن المجموعة المحظوظة التي ستبدأ نوباتشياتهم الليلة و عدت من نفس الطريق الي داري قرب الفجر و كان الطريق امامي خاويا ، و قررت ان افعلها و فعلتها ، و ما لبث ان ظهر من امامي رجل في منتصف الطريق اطلقت صرخة فقد علمت ان محال علي ان اتفاداه و لكن مرت الثواني و لم يحدث شئ ، فتحت عيني_ فقد كنت اغلقتها _ لأري الطريق الخاوي من امامي و علمت ان هذا لم يكن سوي مداعبة شبح الفتاة الي ، لا لم يفزعني الامر ، فالسيارة كأي مكان مغلق يعطينا هذا الاحساس الزائف بالامان ، كما ان الامر يحتاج لأكثر من شبح علي الطريق لإخافتي ، انا طالب الطب الذي كنت استعمل الجثث كما يستعمل غيري المسطرة ، إن الرعب ادواتي و الموت منهجي ، و هنا قررت قرار مخيف ، من منا ما كان ليرتكب الحماقات لو عرف انه ليس هناك عواقب؟ لن تلومني اذا تذكرت حالك و انت جالس امام شاشة الكمبيوتر او البلاي ستيشن ، هل تذكر العاب الضرب و الركل ؟ لو كنت تلعب بسيارة ووجدت رجل علي شاشة الكمبيوتر اما كنت تدهسه ، من منا يقاوم رؤية نملة او ذبابة دون ان يقتلها ؟ كلنا نتواري خلف رداء المدنية و التحضر و لكن يبقي العنف البدائي بداخلنا يبحث عن متنفس في هذه الاشياء الصغيرة ، و انا وجدت فرصة عمري ، حلم كل سائق الذي يداريه في لا وعيه ، ان يسرع في مواجه حاجز و يخترقه دون ان يحدث ضررا بنفسة او بالآخرين ، و عجبتني اللعبة و صرت استيقظ مبكرا خصيصا من اجلها ، بمجرد ان اصل للمكان المنشود اندفع بسيارتي لادهس كل الاشباح التي تظهر في طريقي و حتي اذا ظهر الشبح بعيد عن مجال سيارتي كنت اتبعه حتي ادهسه ، كان الامر منعشا بحق يذكرني بدش مياه بارده في ليلة صيف لزجة و ها انا اليوم علي نفس الطريق و قد قررت ان اصل الي سرعة اعلي و ها هي الضحية الوهمية تظهر ، ان هذه الطفلة الشبح صاحبة خيال واسع حقا ، فها هو الشبح الجديد ، شبح امرأة حامل و معها طفل صغير ، حسنا لنبدأ اللعب ، ولكن ما هذ ا الصوت ؟ انه صوت صرخات ، يا ألهي انها ليست شبح ، انها امرأة حقيقية
الفرامل !!!!!!!!!!!!!!!!!!
اين الفرامل
لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
هناك ٨ تعليقات:
حلوة اوى
بس انتى كنتى فين كل الفترة اللى فاتت دى
اولا منوراني يا ياسمين ، انا سعيدة ان القصة عجبتك
بالنسبة للانقطاع الحكاية فكل الحكاية ان انا مبحبش اكتب إلا لما اكون فعلا عايزة اكتب عشان بقدر الامكان تكون الكتابة مستواها مقبول
بس يا ستي كل الحكاية فترة جمود ذهني و عدت
اولا : حمدلله على السلامه
ثانيا : القصه حلوه جدا ممكن اكون توقعت نهايتها وانا في النص بس الجميل طريقة الكتابه نفسها بجد مبدعه ماشاء الله وماتغيبيش عننا كل ده
باحب كتاباتك ف الدستور ياساره
آخر حاجه قريتها
I will survive
إحم.. متأخره موت بس أدينى لقيتلك مدونه.. وأكيد هتلاقينى هنا كتير
اسوأ شيء في الدنيا ان الواحد يبطل حاجه بيحبها تحت ضغوط الحياه ارجعي اكتبي بوستات عشان بقالك كتير جدا جدا جدا مكتبتيش وسيبك من هواري وحسيب
صباح الفل يا سارة
هو أنا ابتديت تدوين وإنتى بطلتى ولا إيه ؟
فين الشغل ؟
يا جماعة بعتذر للجميع عن التأخير بس و الله عندي مليون حاجة
و بعدين الكتابة فكر و روح و احساس وانا مؤمنة بضرورة اني اكون spontaneous
و مفتعلش اللي بكتبه و كل ما كنت بعمل كدة كنت بفشل فشل ذريع
معلش سامحوني لو مقلة لكن القليل النافع خير من الكثير الذي لا قيمة له و انا لو كترت بالعافية حكتب اي كلام و احترامي لكم يمنعني من ذلك
سارة نا كتير بتقول ان الحب حلو علونى جربته بس انا شيف الهو اسى اوى
إرسال تعليق