الاثنين، ٩ يوليو ٢٠٠٧

إلي كل فيتاة حتموت علي الجواز أقول: كل واحد يخلي باله من اكسجينه


إذا كان بين محيط الأولاد كل بنت تجزم أنها لاتريد الزواج و اصلها مش فاضية و مش حاطة الموضوع في دماغها ، احب اعرفك عزيزي الشاب إن كل ده هجس ، أغلب البنات بيفكروا كدة، بس بيقولوا ده قدام بعض وبس، ولما لقيت الموضوع متأزم معاهم فعلا سألت نفسي ، هم عايزين يتجوزوا ليه ؟ خصوصا إني لاحظت إن الجواز عندهم زفة و شبكة وكلام اهبل يتقال وقت الخطوبة غالبا من ورا القلب و تمثيل دور المحبين و حمايا قال و حماتي عملت ، يعني من الآخر يعيشوا فيلم مش واقع ، طب ما تروحوا تشتغلوا ممثلين احسن طالما الحكاية ما فرقتش كتير عن لما كنا بنلبس العروسة الباربي فستان فرح ونعملها زفة زمان؟ يعني السبب انهم( اشاسا) مش فاهمين يعني ايه جواز ولك عزيزتي المستمعة اوضح: بس الأول أوضحلك الفرق بين اللي انت فهماه و الواقع عشان هدفي في الآخر انك بعد ما تخلصي المقال تقولي (انا هبلة) ده طبعا إذا ما قولتيش البنت دي منفسنة و تطلبيلي مستشفي المجانين ساعتها حتعرفي اني محجوزة هناك وبابعت مقالاتي لخالد كساب مع الممرض بتاع جلسات الكهرباء . هبدأ من الأول فارسك الجميل شافك أغمن عليه علي طول لأنك (شلولخ علي الآخر) و راح لباباكي و معاه باباه وقال الاسطوانة اياها بتاعت الايد اللي طالبينها وابوكي يطلب شقة وشبكة عشان عايز يأمن مستقبل بنته و بعدين لما يشوف قد ايه عريسك هو كمان شلولخ يتنازل شوية عشان هو بيشتري راجل و تتقري فتحتك و تشتري جهازك و تتخطبي و تتجوزي و جوزي راح، جوزي جه ، و العش السعيد و الولاد يملوا حياتك خلاص ؟، ده الوهم ، عزيزتي المعزة اليك الحقيقة اللي حتعرفك انت ليه معزة، الفلرس اللي حاشي كل ضروسه و بضب زهق من وحدته و عايز يقول لصحابه ( انا قلت لمراتي كذا ) و يخلف عيال إذ ربما يبقي في يوم حاجة و يسمعهم بيقولوا انتم مش عارفين احنا ولاد مين؟ شاف فيكي حاجة (لأن ساعة القدر يعمي البصر) راح و معاه ابوه يطلبه ايدك، ابوكي ما صدق وقال شيلها كلها ( حماكي حب يعرف الليلة دي تخشلها في كام ) بكلمة احنا مستعدين لكل اللي تطلبوه ، ابوكي (خاف البيعة تبوظ ) فقال له احنا بنشتري راجل حاجة كدة زي (بكام دي؟ ببلاش عشان خاطرك) والفرح عملوه من سعادتهم انهم خلصوا منكم اما انت بقي يا حلوة فاتباعتي كلك ، ايام ما كنت في بيت ابوكي مهما كانت ظروفك او هو حنين ولا قاسي فأكيد علي الأقل كنت حرة في تلت حاجات، وقتك أو علي الأقل جزء منه و أكلك اللي انت بتاكليه و جسمك يستفيد منه و اكسجينك اللي بتتنفسيه ، اما بعد الجواز اصبح كل ده ملك جوزك و أولادك وقتك ليهم فكرك معاهم ده حتي اكلك و نفسك بيمصوا ابنك من دمك وأنت حامل فيه و مش من حقك توقفي النفس أو تاكلي علي مزاجك أو حتي تستفيدي بية زي كل خلق الله ، يعني استفادوا بكل حاجة فيكي طب دة المعزة اللي زعلتي لما شبهتك بيها ما بيعرفوش يعملوا معاها كدة و كمانالناس اللي اتجوزوا ذات نسيهم بيسموه شر ولابد منه يبقي نستعجل ليه بقي؟ و انت في كل دة ،و هو مستفيد علي الاخر حتي الأولاد مكتوبين بأسمه ، طبعا حتقوليلي ازاي بس يا معقدة ده الزوج شعور بالأمان ( اهي الجملة دي بالذات بتفرسني ) زي ما تكوني في صحرا وواحد من المطاريد مرفعك بمطوة مش في بيت امك و أبوكي اللي أكيد فهمهم للحياة اعمق و اكبر من الشاب اللي في الأغلب تافه أو علي أقل تقدير مش فاهم الحياة زيك بالظبط ، حتقولي بقي سنة الحياة و فرد الحياة و طبيعة البشر حفكرك أن هدف المقال مش الدعوة ضد الجواز انا هدفي انك تعترفي انك هبلة في استعجالك ، يا بنتي لكل أجل كتاب و ده اسمه كتب كتاب و لحد ما اجلك يجيلك ، استمتعي بوقتك و اكلك و اكسجينك قبل ما ييجوا الي ياخدوه ، صحيح حتكوني مبسوطة ساعتها ( ده كلام امهاتنا ،الله اعلم) بس استمتعي بالفترة دي قبل ما يدبسوكي عن قريب إن شاء الله و كل واحد ياخد باله من اكسجينه

ليست هناك تعليقات: