الاثنين، ٩ يوليو ٢٠٠٧

وهك\ا قابلت ام ترتر و عرفت منها حكايتها مع انص و ام لاللو


وجدتها محلقة في السماء،مساحات سيارتي، رافعة دراعتها بتدعي علي البواب اللي بيحلف بيها كدليل ان الزجاج المشلفط ده ممسوح، عرفت انه يوم مش باين من اوله و اكدهالي الطريق المقفول و ال round اللي ضاع و اللي فات عليا ضرب غيابه و عشان تكمل ، نظرات الاسي في عيون كل منادي معلنا إن مافيش ركنة يا دكتورة ، قبل ان ابدا ادور علي دبان وشي عشان اتخانق معاه، جائني صوتها المجلجل : يا أنص ، متتأخرش، انا واقفة في الكشك لوحدي ،ثم رد من الأخ أنص لمحت فيه الافتتان: ما تخافيش يا أم ترتر، التفت كالملدوغة لا أصدق أن القدر قد وضعها في طريقي، و أن دخولي هذا الشارع الجانبي طلبا للركنة قد فتح امامي ابواب التاريخ علي مصرعيه ، انها هي ، هي : أم ترتر. حاولت الوصول لحنان الجوهري لأعلمها فمن حقها أن تشهد هذا الاكتشاف التاريخي خاصة و هي صاحبة الشرارة الاولي في هذا الكشف العظيم الذي لا يقل عن اكتشاف مقبرة نفرتاري، ركنت العربية صف تاني ، ثم توجهت للكشك ، ابتعت حاجة كدة ملهاش ملامح و تعمدت ألا اعطيها فكة حتي يطول الحديث بيننا حتي يذهب ترتر لبياع الجرائد (عشان يفك منه) سيدة بدينة هي، تري في ملامحها الطيبة و الجدعنة ، ست من اللي بميت راجل دول اللي تلاقي عندها تلاتين سنة و الهم مخليهم ستين، فتحتلي قلبها بسهولة شديدة ، مجرد صباح الفل يأم ترترو انطلقت في سلسلة من المديح و الدعاوي : ربنا يستر عرضك يا بنتي و ينجحك و تبقي داكتورة قد الدنيا ، علي مدار الاسبوع اللي فات تعودت أن اذهب اليها كل يوم اتبادل معها بعض الكلمات ، ابتاع البتاع ده اللي مش فاكرة هو ايه و اللي كل يوم ارميه في الشنطة و ماكلوش، اديها فلوس صحيحة ، ابنها يروح يفك ، فيتيح لي مزيد من اللحظات معها ، عرفت منها حكايتها بالكامل: انا كنت بنت ناس كويسسين، اخواتسي كسيبة و عندهم محيلات، بس انا بقة حبيت أنص، مستغربة ليه ، انتو فاكرين انته بس اللي بتحبوا ، تب دا انا و أنص ده كيسة حب كان لها العجب ، انا و انا صغيرة كات امي تاخذني و تروح عند أم لاللو و كنت باشوف أنص عندها، ما هو اصله ابن جوزها بس هي اللي مربياه، من يوم ما فتحت عيني علي الدنيا وانا مش شايفة غيره و الناس دايما تقول أنص لسوريا و سوريا لأنص (ما اصل اسمي الحقيقي سوريا)، غيرش بس الشيتان اللي دخل بين ام لاللو و أمي و خليتها وريتها اللالي ، بس بيل رغم مين كتة انا استمسكت بموكفي و رفت كل اللي اتقدمولي ، اخواتسي كانوا ليلاتي يخانئوني حتي بعد امي ما ماتت و انا اصلا يتيمة الاب بس في الآخر قولتلهم يا هو يا بلاش ، كلو عليا ورثي الله يسامحهم بقي بس انص باع حتتين السيغة بتوع امه لما ماتت رخرة و فتحنا الكشك دة و جبت دعاء و مني و ترتر، سألتها عن سبب أسم ترتر قالت لي: اصل الواد ابني ده لما اتولد كات عينة مش باينة من وشه،أد الترترة ، هو اسمه في البطاقة فرج بس انا طلعت عليه ترتر و من ساعتها وانا أم ترتر، عارفة يا بنتي، اهم حاجة في الدنيا انك تتجوزي اللي انت عايزاه ، مش بالغني و الفقر ، آه و الله ما تستغربيش ان انا اللي بقولك الكلام ده، شوقي اللي انت بتشوفيه هنا ده جوز دعاء الكبيرة، مشغلاه معايا هنا ، انا علمتهم كلهم بنات و صبيان ، دعاء و جوزها شغالين معايا هنا و جوز مني عملتله فارشة الجرايد اللي عالناصية و اضافت بتأفف، اصله براوي شوية بس ابن حلال و شايل بنتي في عنيه و ده المهم و انا يعني حاعوز منهم ايه يا بنتي؟ ايش تاخذ الريح مالبلاط ، اهو الواحد ساعد البت و الواد لحد ما وقفم علي رجليهم و ربك بيرزق و يسترها، شوقي ده بقة ابني اللي ماجبتهوش ، و الواد ترتر بيخاف منه و يعمله الف حساب ، اصل أنص بيدلعه علي الآخر، سألتها عن سبب مرواح الناس عندها قالت لي : زمان كات الناس بتروح عند ام لاللو اللي هي في نفس زات الوقت ام أنص و اللي أنص روحها ، بس اما ماتت و بنتها لاللو سافرت مع جوزها العراق بقوا بيجولي انا و إن ما لقونيش يروحوا لأنص ، سألتها طب هم بيروحولكم ليه اصلا :: نظرت لي في إشفاق من جهلي و قالت في اسي : ما هم لازم يروحوا يا بنتي زي ما كلنا رايحيين

ليست هناك تعليقات: