الاثنين، ٩ يوليو ٢٠٠٧

يوميات كيس في ايد شاب مطحون الدنيا مدياله قفاها و مورياله الوش الخشمونيوم


تفرق البشر من حولي بعد أن اطمأنوا علي الولد، لحظات ووجدت ارجل المارة تتقاذفني حتي وصلت الرصيف. علي الرصيف ، لمحت ذلك الحذاء الأبيض وعليه علامة و فوقها نقطة، علامة الكوتشي المضروب إياه أبو خمسين جنيه، كان الفتي في إنتظار احدهم و قد جائت نسمة هواء رفعتني قليلا حتي استطعت أن اري الجسد الذي ينتمي إليه الحذاء، بنطلون جينز وفوقه تي شيرت addidos ثم وجه غير حليق و الشعر الغجري المجلول ( عليه جل يعني) مش مسافر في اي حتة . لحظات و جاء صديقه و كان لا يقل عنه رقيا ،
الصديق:جري إيه يا هيثم ، انت كل مرة كتة تيجي بدري و تأطمني و حوارات؟ مينفعش كتة يا معلم!
هيثم: بس يا عمتسة ( تبيئ لأسم عماد) احسن الدنيا مقفولة في وشي علي الاخر اليومين دول يا جتع
عماد: ليه بس كته؟ وحياة ابو عمر يا شيخ لتروق
هيثم: ابو عمر مين؟
عماد: يا عم أي واحد اسمه عمر و غالي عليك
هيثم: و النبي يا عماد انت رايق و انا الدنيا حطاني في دماغها و مورياني قفاها و مش ناقص
عماد: طب ما تديها علي قفاها يمكن تتعدل و تبصلك إن شا الله حتي عشان تهزأك علي الأكل تلبسلك حتة توكيل بدل الكوتشي أبو حسنة اللي أنت لابسه ده.
هيثم: أديني رايح اشوف شغلانة و مين عارف مش يمكن يتأتة مالخيار أتة
عماد: يا عم سيبك أنت بس من الأتة و الخيار و طبق السلطة اللي أنت واقع فيه ده و انت تبقة عال العال
هيثم: مانا لما ضحكت للدنيا الناس (لاموني)
عماد: طب يا عم الظريف و الشغلانة دي فين؟
هيثم: في عيادة دكتور (سوكورتير)
عماد: يعني ايه؟
هيثم: يعني احجز مواعيد ، اخذ الكشف
عماد: طب و ايه علاكة ده بمعهد اللاسلكي اللي أنت متخرج منه
هيثم: أكمنك يعني متخرج من معهد تعاون و شغال في بلزينة؟ معلش مش كل واحد بيلاقي شغلانة في تخصصه ده إن لقي اصلا ، طب ده فيه محامي كان هيموت علي الشغلانة دي و انا دافع فيها خلو للتومرجي عشان يطفشه، احنا يابني أهالينا خلفونا عشان أهالي الناس التانية يقولولهم احمدوا ربنا كان زمانكم زيهم
عماد: الللللله مال لونك قلب حزايني كدة يا فسواني روق كدة و خد لك لبانة طفي فيها نارك
هيثم: لبانة ايه بس ؟ انت بتكلم شوقية معاكش سوجارة؟
عماد : انا اصلا مش لاقي اخش الحمام ، عايز اللبانة ولا لأ ؟
هيثم: هات يا عم
لحظات و احتقن وجه هيثم عند مرأى شاب صغير يخرجونه من سيارة فارهة ميت
هيثم: آه يا دنيا يا غدارة ياللي مالكيش عزيز ( اتفوووووه عليكي) و هنا انطلقت اللبانة كقذيفة أرض أرض لتلتصق بوجهي ، و حتي تزيد الطينة بلة خطي هيثم فوقي عشان يقرفني و يمرمتني وراه ، و اعرف ان مصيرنا في الدنيا المرمتة خصوصا لو كنت كيس بلاستك زيي

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

دمك خفيف حقيقي و الفكره جديده و حلوه يا ريت بقي تزوري موقعي خشي علي جوجل و اكتبي ( يوميات محامي مطحون) هاطلعلك انا علي طول زي عفريت العلبه