الاثنين، ٩ يوليو ٢٠٠٧

بنت قابلت ولد لا هو اذكي و لا الطف واحد شافته و لا هي اجمل و لا احلي و لا الطف بنت شافها ايه اللي يخليهم يحبوا بعض؟


ادخل في أي مكان يجتمع فيه الشباب، اجلس بالقرب منهم، حاول الاستماع الي حديثهم ، اتحداك لو مر اكثر من عشرة دقائق دون ان يتطرق الحديث للحب، ايا كانت ثقافة هؤلاء الشباب، جنسهم ن أو اعمارهم ، يظل الحب هو الموضوع المسيطر علي تفكيرهم ، بس فيه سؤال مهم محتاجين نسأله لنفسنا ، هي الحقيقة فين ؟ بمعني ، هو الحب اصلا حقيقي و لا شئ بنفرضه علي نفسنا و بنقنع نفسنا بيه ؟ هل فعلا في حاجة اسمها حب متبادل؟ تعالوا نتخيل الموضوع من وجهة نظر رياضية (حسابية يعني) معني الحب اللي احنا فاهمينه ان بنت عاشت في الدنيا حوالي عشرين سنة ، لبها قرايب و اصحاب ، راحت مدرسة و جامعة و نادي لحد ما شافت واحد بس، لا هو اجمل و لا اذكي و لا ألطف و لا اعقل من كل اللي قابلتهم و تقرر ان هو ده الانسان اللي اختاره قلبها ، كمان ولد عاش زيها أو اكتر ، و شاف بنات اكتر من شعر راسه (علي اساس ان الصلع انتشر) لحد ما شاف بنت فيها كل ده و كمان تطلع نفس البنت اللي شافت فيه فارس احلامها ، بذمتكم مش صدفة عجيبة نسبة تحقيقها قليلة جدا ؟ طب ازاي بنشوف حولينا محبين كتير ؟لأننا ببساطة فاهمين الحكاية غلط ، مش هو ده اللي بيحصل ، اللي انا لاحظته ، ان الموضوع ببساطة طرف بيحب و طرف بيقبل هذا الحب علي اعتبار ان هذا الشخص عنده ال

اللي هو عايزها في حبيبه و فيه بينهم كيمستري ، و مع مرور الوقت بيتحول الامر بالاقناع الي حب ، يعني لو اضفنا حكاية ان ما فيش حد حب حد من غير ما تكون الكيمستري علي الاقل بينهم متبادلة يبقي الفرق الوحيد بين الحب من طرفين و الحب من طرف واحد ، هو تقبل الطرف المختار انه يكون متلقي الحب مش البادئ بيه و تهيؤه النفسي لده من عدمه طب ليه في ناس بتقبل التجاوب و مش المبادرة ؟ العجيب انه نفس السبب اللي بيخلي ناس تبادر و في رحلة بحث دائمة عن الحب ، السبب هو شعور ال (إن سيكيوريتي) اللي كلنا عايشين بيه ، خوفنا الفطري من الوحدة و حقيقة اننا حيوانات اجتماعية ، صحيح بتحب الانفراد بنفسها بس مع ضمان قدرتها علي العودة للصحبة البشرية وقتما تحب


الحب لعبة نفسية بنلعبها مع نفسنا ، في الاول بتكون تحت تحكمنا الكامل و بعد كدة بتخرج عنه ، حاجة كدة زي قطر الملاهي اللي بيبدأ بتحكم كهربي لحد المنحدر ، بعدها ما بيحتجش اي دفع ، واحد من القناعات الشخصية اللي فرضناها علي نفسنا باعتبارها مسلمات و مع الوقت تبدأ تخنقنا و نحاو لالهروب منها مع انها في الاساس من وضعنا و مفيش حد اجبرنا علي اتباعها ، نوع من تعقيد الحياة اللي اصلا مش ناقصة تعقيد ، لو بس التزمنا بقواعد اعمار الارض السماوية البسيطة اللي اتفرضت علينا ، و اللي من اهم مبادئها الصراحة و الصدق و اللي من باب اولي نبدأ بيه مع نفسنا ، حنقدر نعيش ، لو افتكرنا اننا كدة كدة جينا الحياة لسبب و كل واحد طريقة مرسوم ومهمته يعمل له تعديل علي حسب طموحه عايز يمشي فيه بأي سرعة ، ساعتها مش حنخلي الخوف يبعدنا عن الواقع لحد ما يحوله لكائن غريب ممسوخ يصدمنا لما نواجهه و ساعتها حتكون الحياة اسهل

ليست هناك تعليقات: