الاثنين، ٩ يوليو ٢٠٠٧

حتي ترسو بك طيارة القدر علي الطريق برجاء ربط الاحزمة و الامتناع عن التدخين


ثانوية عامة، فاكرها؟ مرحلة القرارات الكبري، الكل فاكر أنها كانت مرحلة اختيار الجامعة أو ال career و خلاص ، بس الحكاية كانت أكبر من كدة بكتير ، أنت بده كنت بتختار معارفك و اصحابك ويمكن كمان شريك حياتك، فكر في كل الناس اللي تعرفهم دلوقت اللي كان ممكن ما تشوفهمش ولا تقابلهم لو ما كنتش دخلت المكان الفلاني، و سواء كنت من الناس اللي كانت عارفة هي عايزة ايه بالظبط ، أو من الناس اللي قررت (ود قرار برضه ) تسيب الموضوع لغيرها، ففي كل الأحوال وقع تصرفاتك علي مجري حياتك في الفترة دي كان كبير جدا، مش ملاحظ أن الموضوع دلوقت اختلف؟ مش ملاحظ أن كتير جدا القدر بيتدخل لإحداث تغييرات مصيرية في حياتك دون أن تكون مبررة بخطة وضعتها أو تصرف قمت بيه سواء كان صح أو غلط؟ زميلة قابلتني النهاردة الصبح قالتلي كلمة لفتت نظري اوي ، قالت: ما انت عارفة ما فيش حاجة بقت فارقة اوي، مش زي زمان. مش ملاحظ ان الفترة دي في حياتنا احنا فيها مسييرين اكتر ما إحنا مخيرين ؟ما باقتش تفرق أوي مدى إدراكنا لظروفنا و المجهود اللي بنبذله في موضوع معين لأن في الأغلب بتلاقي الدنيا مودياك سكة تانية خاااالص و قفلتلك الحكاية اللي أنت كنت فاكرها متظبتة علي الآخر، سألت نفسك ليه و اشمعنا الفترة دي ،اشمعنا دلوقت كل ما نحط خطة يطلع لنا حاجة تبوظ كل حاجة و نرجع من تاني نحطها حتة حتة، حاجة كدة زي مونولوج (انا أركب دقن، و أروح لأبوكي ) بتاع محمد نجم ، نفضل نكلم نفسنا و نكلم بعض، طب ايه اللي حصل ؟ايه اللي وقع الدقن؟ دا انا كنت مثبته كويس!و الله كنت مثبته كويس.وعشان تتجن اكتر تلاقي ما حدش عارف ليه و في نفس الوقت أغلب الفرص و الأحداث بتحصل كدة فجأة من غير تفكير عميق ، إما بعد قرار سريع طلع في دماغك مرة واحدة و إما الصدفة و ضعتة في طريقك بدون مناسبة، طب دا إحنا لما كنا عيال و مراهقين كان الموضوع في ايدينا أكتر من كدة ، تيجي الحياة دلوقت و تقعدنا علي جنب و تفرجنا علي اللي بتعمله فينا ؟ يا تري احنا خرفنا و بقينا نستاهل يتحجر علينا؟ بس معقولة يعني الجيل كله خرف ؟ معقولة الجيل كله مش عارف يمشي حياته صح و كان حيلبس في الاتوبيس اللي قدامه لولا انها اخدت منه الدركسيون؟ طب دا إحنا حتي جيل الزمن الجميل، جيل (غنوة و حدوتة ) و (مازينجر) ده لو علي كدة بقي الجيل اللي طالع دة الحياة حتعامله إزاي؟ دول من طريقتهم كدة شكلهم عشان يختاروا جامعة حيعملوا toss ( حقنا طبعا نتريق عليهم ، إشمعنا اهالينا هارونا ؟ ما احنا اكيد احسن منهم زي ما اهالينا احسن منا و عبد الحليم احسن من الرباعي مش ده اللي ربونا عليه؟) علي العموم يا جماعة انا وصلت للحل و باعلنه لكم علي الملأ: عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة ، السيد اللي فارش الجرنال و بيأكل عليه بعد صباح الخير و بالهنا و الشفا: احنا دلوقت علي الauto pilot الدنيا بتلف بينا تحت سيطرة القدر شوية لحد ما تحطنا علي الطريق المرسوم لنا ، هي سابت لنا تحديد الاتجاهات الرئيسية في الأول بعد كدة دخلت عشان تحدد فين و ليه وإزاي أو حتي تلف بينا و ترجع لطريق مختلف تماما لو حست إن الطريق الاساسي اللي كنا مختارينه كان فاشل من الأول و مش مناسب لينا،, و يمكن للدور اللي مكتوب لنا نأديه أو اللي حنعرف نأديه ، عشان بعد ما تحطنا علي الطريق و تكون ملأت لنا بطاقة الحياة بتاعتنا بالبيانات اللي في سجل القدر للمواليد القدامى فرع القاهرة الكبري ، ترجع من تاني و تسلم لنا طيارة حياتنا و لحد ما ده يحصل برجاء ربط الأحزمة و الامتناع عن التدخين و شكرا .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

شكرا على المعلومات العظيمة! لن لقد اكتشفت هذا خلاف ذلك!