الأحد، ٨ يوليو ٢٠٠٧

الأكتئاب و الاحباط هما اللي بيوصلوا للكسل و الطرمخة و لا الكسل و الطرمخة هما اللي بيوصلوا للأحباط؟



جائتني الفكرة في صورة تأمل ، اردت أن اكتب الموضوع ثم و جدت نفسي اقول : لسه حقوم و افتح ال computer واستني لحد ما يعمل start up بعدها ابدأ؟ يااااه ، اكمل نومي احسن ، تذكرت منذ شهر أو اكثرقليلا،في البداية -وهي مدة قصيرة – عندما كنت شديدة التحمس للكتابة حتي كنت في بعض الاحيان احمل معي الكمبيوتر المحمول الي الكلية حتي اكتب و ارسل و اخزن المواضيع في نفس الوقت و لا انتظر حتي العودة الي المنزل ، اكتشفت أن الامر ليس مع الكتابة فقط ، فحماسي لأي شيء سرعان ما يفتر و كأن الهدف هو الوصول الي شيء ما و ليس الاستمرار فيه، فالوصول نجاح قريب المدي لا يحتاج مجهود كبير عكس الاستمرار و هو بالتالي افضل طريقة للرضي عن النفس لمن يمنعهم الملل او الكسل- وهم وجهان لعملة واحدة- من الاستمرار و اكتشفت ايضا إن انا مش لوحدي و أن الحكاية ازمة جيل و الكسل اصبح سمة جيلنا بل و مجتمعنا كله ، سألت نفسي يا تري ايه السبب؟ الكسل و الفتور هما من علامات الاحباط و الاكتئاب فهل السبب حالة الاكتئاب العامة التي اصبحنا فيها ؟ طبعا انا عارفة إن اغلب القراء دلوقتي بدأت اسطوانة ظروفنا الاقتصادية و ظروف البلد تدور في cd player مخهم و مكدبش عليكم انا كمان دارت معايا شوية بس وقفها حاجتين اغرب من بعض ، الاولي مكتبة جدي الله يرحمه و التانية جرنال اخبار اليوم من عام 1962 وقع في ايدي .قبل أن يموت ، اوصي جدي بأن توؤل مكتبته لي لأنه عارف أن ابنته انجبت دودة كتب ، و كأي دودة تحترم نفسها بدأت القراية أول ما ورثتها ، بس لاحظت حاجة غريبة أوي ، ما فيش كتاب أو رواية واحدة لحد دلوقتي نص نص او مش رائعة بالرغم من كبر المكتبة ، قارنت بيني و بين جدي ،جدي كان واخد هوايته جد و باهتمام اما انا ف رمرامة قراية ، يعني ما دام كتاب و معايا فلوسه يبقي حشتريه و يا سلام بقي لو كتاب سينييه ( ماركة يعني) اقصد لمؤلف معروف، ربما لا انظر حتي في العنوان جيدا قبل أن اشتريه و هذا جعلني اعلق مع العديد من الروايات و الكتب السيئة ، الموضوع مرة خرج من ايدي علي الاخر و اشتريت كتاب عن القوة النفسية للأهرام !!!!، حسيت اني جالي تسمم فكري و سمنة ذهنية ، شعور غريب ، بعد أن قرأته ، كأني اكلت سندوتش كبدة من علي عربية ، كنت قلما اتذكر اي شئ عن أي كتاب بعد الانتهاء منه و كنت اظن السبب اني املك ذاكرة ضعيفة ، بس بعد قرايت كتب جدي لقيت اني فاكراها حتي بأسماء ابطالها ، علي الرغم من أن ليس كلها لكتاب مشاهير ، و حتي الآن لا اعرف ما هو المميز في هذة الكتب لأنها تبدو عادية جدا. اكتشفت أن الناس بتوع زمان كان عندهم ذوق اكتر مننا ، ذواقة ، في لبسهم ، في اكلهم و حتي في الكتب و ده لأن قانون الاستسهال اللي بنتبعه كان ما زال جنين لم يولد بعد ، الناس كانت بتاخذ كل حاجة جد و باهتمام حتي هواياتها علي الرغم من أن حياتهم ومشاكلهم هي هي مشاكلنا و ده اللي اثبته لي جرنال اخبار اليوم اللي من سنة 1962 اللي قلتلكم عليه في الاول ، لو تقرا فيه حتلاقي نفس الوعود و المشاكل و يمكن لولا اصفراره و مقالة علي امين اللي منوراه تفتكره من 2007 يبقي الوضوع مش موضوع حال البلد بقة ، يمكن بس الفرق اننا دلوقت اطلعنا علي احوال غيرنا اكتر الناس اللي بتشتغل بجد و بتقبض بجد و عايشة بجد و عرفنا اننا نيلة خالص ، انا عارفة اننا لازم نقهر الموضوع ده و نتغلب عليه عشان نقدر نغير حالنا بس هو الكسل اللي وصلنا لحالنا ده و لا حالنا هو اللي وصلنا للكسل؟ ، بصراحة انا مش عارفة الاجابة و كمان عديت كلمات الموضوع لقيته معدي الربعمية و داخل علي الخمسمية مما يكفيني الحرج قدام كساب و سماع كلمة (ده عبث) سيبي المواضيع القصيرة للناس الكبار و بالتالي فمفيش داعي اتعب مخي اكتر من كدة في محاولة عبثية لتغيير الكون فلا انا خيرة ابناء جيلي ولا اساتذة علم الاجتماع اللي قوروا مخهم في محاولة فهم الامر وصلوا لحاجة ، اروح انام احسن . واضح ان انا مفيش امل فيا عشان اقهر الملل علي الاقل اليومين دول بس زي ما هالينا دايما بيقولو لنا: ملكوش دعوة بيا خليكوا انتم احسن

ليست هناك تعليقات: