الثلاثاء، ١٠ يوليو ٢٠٠٧

في كل مرة حيكون قدامك حل من اتنين بس لو شاطر حاول تهرب من فقرة اتنين


مقدمة: عمرك اتمنيت لو الزمن يرجع بيك لنقطة تحول في طريق حياتك لتغير مسارك بعد أن عرفت نتيجة الاختيار الأول ؟ هل حاول البعض التخفيف من ندمك أو احباطك بقولهم أن الطريق الآخر قد يكون اسوأ ؟ ثم ماذا لو أن الطريق الآخر لن يكون احسن أو اسوأ؟ ماذا لو أن النتيجة النهائية ستكون النتيجة نفسها؟ كلنا يعرف أن القدر يلعب دورا كبيرا في حياتنا ، ماذا لو عرفنا أن هذا الدور ما هو إلا وضع النهاية الحتمية التي تمثل نصيبك من السعادة و انه ترك لك فقط كيفية الوصول وأن بعض الاحداث جائت مصيرك لتبقى فيه و لن تغيرها اختياراتك ؟هل حقا إرادة بلا حدود تؤهلك للحصول علي كل شيء أم هناك حدود لكم التدخل الذي تمتلكه لتقليص مقدار الألم في حياتك؟ يا تري حتفرق سبب حدوث الألم بعد حدوثه ام لا؟ حاول أن تخوض معي هذة التجربة ، ربما وجدت الاجابة.

1- تخيل انك شاب حديث التخرج ، تحلم بوظيفة ذات عائد كبير و مستقبل مرموق ، كانت لك زميلة في الجامعة ( انثي المقالة لو سياتك آنثة و حاولي معانا:) ) احببتها ولكن الخوف من الرفض منعك من التصريح بحبك، في رحلة الي بلدتك لتبيع قطعة أرض صغيرة تركها لك والدك، جلس امامك في القطار مباشرة محبوبتك و إلي جوارها كرسي فاضي ، و في المقعد المقابل يجلس صاحب أكبر مؤسسة تعمل في مجالك و إلي جواره برضة كرسي فاضي، لحد كدة عظيييييييم، طب ايه رأيك لو كل واحد فيهم كان بيتكلم في الموبايل و لما استرقت السمع و جدت حبيبتك بتكلم واحة صاحبتها عن اد ايه الوحدة بتقتلها ( الي آخرة اغنية تامر حسني ) و انها بتدور علي واحد زيك تمااااااام ( نوع من الانتحار مثلا ) و في نفس الوقت الراجل ذا الشأن اياه يتحدث لبتاع الHUMAN RESOURCES بتاع الشركة عن حاجتهم الماسة لموظف فيه كل مؤهلاتك الفذة و بمرتب مجزى، (خطة إفلاس يعني) دلوقتي بقة قدامك حل من اتنين لو حتختار تروح للوظيفة انتقل إلي الفقرة الرابعة لو حتروح للحب انتقل الي الفقرة الثالثة.

2- و هكذا وجدت العمر قد مر بك و ضاع الحلم يا ولدك ( أصل انا معنديش اولاد عشان يبقي يا ولدي) و تعيد النظر في شريط حياتك و كيف تركت الأمر يضيع من يديك بعد أن جائتك الفرصة علي طبق من فضة ، تحاول أن تقيس مقدار ما حققت في مقابل مقدار ما تركت وهل كان الامر يستحق ؟ تتسائل هل كان الخوف هو السبب أم التكاسل أم عدم معرفة اولوياتك الحقيقية في الحياة ، تتنهد علي العمر الذي مضي وتأمل لو كان هناك فرصة اخري ثم تتذكر انه مجرد مقال فتعود بعد قليل للفقرة رقم واحد علك تجد مخرج.

لو كنت بتقرا الفقرة دي يبقي انت واحد من اتنين اما واحد رذل قرأ المقال بالترتيب زي اي مقال فاقول لك انه كدة انتهي بالنسبالك خاصة انك واضح إن وراك الديوان ومش فاضي تكمله يا اما بعد ما خلصت اكتشفت ان في فقرة غير المقدمة مش مترقمة و حبيت تتأكد اتك قرأت كل حاجة: و الله يا سيدي انت قريته و المقال خلص ، فركش!!!!!



3- تتوجه الي الحبيبة وتذكرها بنفسك متظاهرا انك لم تسمع حرفا من حديثها لصديقتها فتتوهم هي ان رقتها جعلتها من الهامسين ( وهي صوتها جايب لآخر القطر) تستمع لها عندما تتحدث عن تخلي الاصدقاء عن اصدقائهم و هم في امس الحاج اليهم ، تقحم بعض آرائها الشخصية التي سمعتها في المكالمة علي انها آرائك و تراقب لمعة الاعجاب في عينيها ، ثم ترى اول بادرة انها فتحتلك قلبها لما تقول لك : الحقيقة انا ارتحت لك أو و نفسي احكيلك مشاكلي بس خايفة استحوذ علي وقت الرحلة كلة وانت يمكن تحتاج تريح شوية قبل القطر ما يوصل ، هنا تذكرت انك قد لا تري رجل الاعمال مرة اخري و الوقت بيجري و بقة قدامك حل من اتنين: لو قررت تبقي مع محبوبتك انتقل الي فقرة 5 لو قررت الذهاب الي المدير اذهب ل6 و كدة تبقي اتخليت عنها وهي اصلا ملمسة يعني راحييييت

4- ذهبت الي مديرك القادم (إن شاء الله ) وعرفته بنفسك و اخبرته انك تبحث عن عمل و لمعرفتك انه رجل محترم و عملي و الشغل عندة مافيهوش واسطة و كمان اسطورة زيه في مجالك حلم كل خريجي كليتكم ( نفاق فاحش يعني) تجرأت لتفاتحه في الامر مع ذكر كل مؤهلاتك طبعا و يا حبذا لو شوية من كلامه في التليفون علي التركيز علي المؤهلات اللي كان طالبها ، الراجل اعجب بيك جدا و عبر عن رغبته في تمضية باقي الرحلة معك للتحدث اكثر و هذا ذكرك بضياع فرصة الطرق علي الحديد و هو ساخن مع الحبيبة و بقة قدامك حل من اتنين، لو حتكمل معاه اذهب ل 6 لو حتروح للحبيبة اذهب ل3

5- حبيبتك علي آخر القاعدة كانت عرفت بحبك ليها و صارحتك كمان بإعجابها و طلبت منك تقابل اهلها اللي من نفس قريتك ، تلتفت لتجد مديرك قد ذهب بعد أن توقف القطر في محتطه دون ان تلاحظ ، ينتهي الامر بزواجك من حبيبة القلب و بدء مشروع صغير بفلوس الارض في القاهرة ، انجبت منها البنين و البنات ، استرجعت شريط حياتك و انتقلت للفقرة 2

6- بعد الشرح و التعارف الرجل اقتنع بك علي الآخر و عرض عليك الوظيفة اياها بس قال لك انها برة مصر و طلب منك تفكر كويس ، كان القطر قد توقف في محطته ولابد من رد فوري ( ما هو اللي خلقك خلق غيرك و هو مش خدام ....) تداركت ضياع الفرصة مع الحبيبة خاصة و السفر بعد يومين وهي عايزة تعيش في مصرفوافقت ، سافرت سريعا للخارج و لمع نجمك سريعا في شركتك و لكن خيال المحبوبة لم يفارقك ، عدت الي مصر بعد سنوات في مركز مرموق لتجدها قد تزوجت ، استرجعت شريط حياتك فانتقلت للفقرة اتنين

ليست هناك تعليقات: